رحلتي الى تركيا الجزء الاول

في صيف 2018 قررت الذهاب لتركيا مع صديق، بسبب ظروف ما لم نستطع الذهاب في الصيف، بل ذهبنا في شهر سبتمبر 2018، كان المناخ مازال صيفي تركيا، قمنا بطلب الفيزا الإلكترونية C1 وتم استخراجها في 03 أيام، وللعلم هذا النوع من الفيزا توقف وأصبح بشروط حاليا، لكن عموما الفيزا التركية ليست صعبة على الإطلاق، فقط إتصل بوكالة محترمة وسوف تقوم لك بكافة الإجراءاتتركيا بالنسبة لي مازالت الوجهة السياحية رقم 1، لو تضع الدول الآسيوية التي وضعتها في رحلتي الماضية في كفة، وتضع تركيا في كفة، تبقى تركيا الرقم 1، ومن يعرف السياحة جيدا سوف يؤكد كلاميمثل كل مرة، أنا لا أعتمد على وكالات السفر في تنظيم سفري، بل أحيانا أقوم بتنظيم رحلات لنفسي أحسن بكثير من الرحلات التي تقترحها وكالات السفر، بالنسبة للتذكرة بحثت عن تواريخ مناسبة، حيث قررت أن نبقى 10 أيام في تركيا، وكمعلومة للجميع، في حال قررت تسافر لمكان ما، حاول أن لا يكون الويكاند أكثر من مرة واحدة في سفرك، يعني خلال ال10 أيام كان لدينا يوم أحد واحد فقط لأن يوم الأحد كل شيء مغلق ولن تستطيع شراء شيء من المولات والأسواق أو زيارة المتاحف، كما أنه يوم اكتظاظ في وسائل النقلحجزنا التذكرة عبر الخطوط الجوية الجزائرية ، لو تحجز مبكرا سوف تنال تذكرة بسعر 45 ألف دج، لكن لو تحجز متأخراً سوف تدفع مبلغ يصل 60 ألف دج، وهذا قانون العرض والطلب المطبق في جميع شركات الملاحة العالمية، والركوب كان يوم الأحد ليلا من مطار عنابة الدولي، على الساعة الثامنة والنصف مساءا، قمنا بالإجراءات في المطار، وانتظرنا الطائرة في قاعة الإنتظار، ركبنا الطائرة وكنا سعداء بزيارة تركيا مجددا، كانت أول زيارة لصديقي بينما كانت زيارتي الثانية بعد زيارة أولى سنة 2016المهم بعد أن انطلقت الطائرة بساعة واحدة، ودخلت الأجواء التونسية، سمعنا صوت قاعد الطائرة يبلغنا أن الطائرة سوف تعود لمطار رابح بيطاط الدولي، لأسباب تقنية، وأعتقد ان هنالك عطب في الطائرة لم يسمح لها بالإنطلاق الجيد في البداية، وكان قرار مؤسف لنا، حيث عادت بنا الطائرة للمطار مجددا، لكن لحسن الحظ قامت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتوفير طائرة أخرى مباشرة، وما إن نزلنا من الطائرة حتى ركبنا الأخرى مباشرة وانطلقت الرحلة مجددا، طبعا أنت كمسافر أو رحالة يجب أن تتوقع كل شيء في رحلتك، وأن تتعامل مع الأمور باحترافيةحوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا انطلقت الطائرة ثانية، وسارت على الحدود البحرية التونسية ثم الإيطالية ثم دخلت اليونان، ثم دخلت الحدود التركية، وماهي لحظات حتى وصلت لمدينة إسطنبول، التي لا يمكنك أن ترى نهاية أفقها من الطائرة حيث أنها مدينة كبيرة جدانزلت بنا الطائرة في مطار أتاتورك، وتقدمنا لختم الجواز، وجدنا كم هائل من الناس ينتظر الدخول، انتظرنا حوالي 40 دقيقة حتى جا دورنا في الدخول، تم ختم جوازاتنا، وقمت بتصريف 20 أورو فقط من المطار لكي نستقل سيارة أجرة للفندق، بحكم أن سعر الصرف في مطار تركيا منخفض جداتوجهنا مع سائق أجرة لطيف للفندق، طلب منا 60 ليرة تركية، والليرة كانت 30 دج، الفندق الذي كان في منطقة قريبة من السلطان أحمد، وهي منطقة سياحية جيدة، كان الفندق 3 نجوم بسعر 40 أورو لليلة، وصلنا الفندق على الرابعة صباحا بتوقيت تركيا، وخلدنا للنوم، ثم استيقظنا حوالي الساعة التاسعة صباحا لأخذ فطور الصباح، لم ننل قسطا كافيا من النوم بل استيقظنا على عجل، في فنادق تركيا يخصصون عادة سطح الفندق للفطور، حيث يمكنك من خلاله رؤية أسقف المباني القديمة لمنطقة السلطان أحمد الأثريةبعد نزولنا أخذنا جولة في المنطقة، واشترينا شريحة هاتف بسعر 100 ليرة فيها انترنت ومكالمات دولية، وبطاقة نقل، سعرها 6 ليرات تركية، وبقينا نتمشى في منطقة السلطان أحمد، وسركاجي، وإيمينونو، وجدت شيخ تركي يحمل قيتارة تركية قديمة، سألني عن بلدي، ولما أخبرته عن الجزائر أصبح يغني أغنية عن الجزائر بالقيتارة (الفيديو مرفق)، هذه من بين الأسباب التي تجعلني أفضل تركيا كوجهة سياحية أولى، أنهم يحبون السائح، منحت الشيخ بضع ليرات، كما دخلنا حديقة جولهانة، بعدها تناولنا وجبة غداء شهية عبارة عن إسكندر كباب، كان سعرها 30 ليرة مع العصير، لكن التعب الذي نال منا بحكم عدم أخذنا قسط كافي من النوم جعلنا نتعب كثيرا، فقررنا العودة للفندق والنوم جيدا والخروج ليلا وهو ما كانتوجهنا ليلا لمنطقة إيمينونو، وهو ميناء سياحي صغير يركبون منه لرحلة البسفور، كان الجو رائعا ليلا، ركبنا الحافلة من محطة إيمينونو بجانب الميناء، طبعا بطاقة النقل في تركيا تغنيك عن الكاش، تركب بها في الترامواي والميترو والحافلة، تدخل الحافلة لا تتكلم لا مع السائق او غيره، فقط تمرر البطاقة الخاصة بك، وتوجهنا لمنطقة شيشلي للنزول في مول جواهر، أكبر مولات إسطنبول، دخلنا المول الكبير والفخم، ستجد فيه كل شيء بسعر جيد، يحتوي المول أيضا مدينة ألعاب صغيرة في الأسفل، وقمنا بتجربة بعض الألعاب، بعد ذلك أخذنا الحافلة وركبنا للعودة للفندقاليوم الثاني قمنا بزيارة البازار، وهو سوق مغطى مسقوف، وعتيق، به أشياء تذكارية وحتى ملابس وأقمشة وكل ما تريد، إشترينا بعض الأغراض، ثم توجهنا لمنطقة أقصراي، وهي منطقة مليئة بالجاليات العربية، وكذلك بها أسواق الجملة، لمن يريد التبضع من الملابس، في المساء ركبنا الباخرة وانطلقنا في جولة بحرية في خليج البسفور المعروف، وكانت جولة ممتازة حيث تسير بك السفينة وحينما تمر بمعلم أو قصر قديم تتكلم عنه وتسرد قصته والخليفة الذي بناه، ورأيت بعض القصور التي كنت قد شاهدتها من خلال بعض الأفلام والمسلسلات سابقا، الرحلة كان سعرها 15 ليرة تركيةبعد انتهاء جولة البسفور، توجهنا لساحة تقسيم، حيث بها جو رائع ليلا، وبها أشهر شارع في تركيا وهو شارع الإستقلال الذي كان مكتظ، وكان يومها فريق غالاتا ساراي الذي يلعب له سفيان فيغولي، قد لعب مبارة دربي مع فريق بشيكتاش الذي هو من نفس المدينة، وقد امتلأ شارع الإستقلال بالمشجعين وأهازيجهم، بصراحة الجمهور التركي رائع ويعتبر رقم 2 بعد الجمهور الجزائري طبعا، في نهاية يومنا قررنا الجلوس في مكان هادئ، اشترينا بعض المكسرات ونزلنا بجانب مسجد السلطان أحمد، وبقينا أمام النافورة في الكراسي حتى عدنا للفندق، وبهذا انتهى يومنا الثاني في تركيالحد الآن مازلنا لم نزر أغلب الأماكن في تركيا، لهذا سوف أسرد البقية في الجزء الثاني إن شاء اللهتابعونا في الجزء الثاني







Commentaires